السبت، 28 نوفمبر 2009

متغيرات في الوعي الفلسطيني

متغيرات في الوعي الفلسطيني
ملامح كل وعي وطني واجتماعي واقتصادي تتعرض للتغير والتعديل بين فتره واخرى، وتكون انعكاس لحركه التفاعل المتبادل ما بين الوعي كشيء فاعل وما بين كون الوعي شيء يتاثر بادوات الفعل الاجتماعي، واحيان يكون الوعي الجمعي فاعلا واحيان يكون مستقبل سلبي لتاثيرات محليه وخارجيه، والوعي الجماعي يفهم فقط في وحده المفاهيم والسلوك وحده النظريه والتطبيق مجتمعان معا والوعي الفلسطيني في القرائه له يعيش حاله من المتغيرات كما كل جسم حي.الا ان حاله كل جسم تحتاج الى رصد ومتابعه وتحديد مراحل لعمليه النمو او التقلص او الخبو والضمور ، ولكون المجتمع الفلسطيني في وعيه وثقافته ليس منفصلا عن باقي العالم وهو جزء منه نستطيع ،ولا بد ان نراه من خلال الوعي العام وتسليط الضوء على الملامح المحليه ودرجه تاثرها وتاثيرها في هذه الفتره في الثقافه الانسانيه على وجهه العموم،
1-السبب السياسي/ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليه احتلال لارضه وتشريد شعبه_جعلت العامل السياسي من اكبر اسباب التاثير في وعيه_من اجاد روح وفكر وثقافه القتال وثقافه التحدي والثيلا والصنود وروح العطاء والتضحيه والسير نحو الحريه،_الا ان العامل
السياسي كعامل متغير بين مد وجزروهبوط وصعود وتراكم اثر الهزائم والانتصارات في وعي الشعب كان له اكبر التاثير في صياغه وصقل الثقافه الوطنيه،وليس بمقدورنا في مقال بسيط رسم تفاصيل كافه المراحل ،
مثلت مرحله ما بعد اوسلو عمليه الانتقال في وعي الشعب الفلسطيني وممارسته ، من عمليه صراعيه فيها قدر من التحدي في وعي الذات الفلسطينيه لذاتها، الى عمليه انكسار وهزيمه للفكر السائد في مرحله العولمه والقبول بتذيل السياسه الدوليه والخضوع لمنطق الاقوياء ، وتقريبا التخلي عن فكر وثقافه المقاومه والقبول بثقافه الهزيمه بديلا عنها،ولربما لم يكون الامر اختياريا من الناحيه الموضوعيه،لوجود منطق القوىالذي يفرض برامجه ويفرض ثقافته،وان كان هذا صحيح من ناحيه اختلال ميزان القوى الموضوعي على الارض فلم يكون صحيحا على الاطلاق تبني وقبول مفاهيم الطرف الاخر والعمل على تكريسها من خلال سياده نهج المفاوضات، والقبول بما يتيحه العدو من مسموح ومن ممنوع في الوعي الفلسطيني ،ولوقوع البعض في مفاهيم التسويه بات الترويج لها هو التغير الذي نريد الاشاره اليه في تغيير وتغييب فعل اللتقافه الوطنيه المقاومه، ولم يتم ذلك منن خلال شرح وتوضيح ان هذه محطه وبعدها محطات وان عدم التوازن الموضوعي للقوى ان كان في مرحله ما بعد اوسلو يصب في خدمه الاعداء ،فليس هذا نهايه المطاف ،الا ان تصوير نهج المفاوضات ونهج تطبيق ثقافه التنسيق الامني في الميدان ساعد في خبو وعي المقاومه وتكريس وعي الهزيمه ووضع الشعب تحت مشاعر نهايه المطاف في الصراعوكون ضربه لمفهوم الحق واستبدله بمفهوم القبول بالوقائع التي من بدايتها وحتى نهايتها وبتفاصيلها تحمل لونا صهيونيا عدوانيا توسعيا.
2-السبب الميثيولوجي/لكون الوعي خليط من مفاهيم روحانيه ومشاعر وفكر عالمي ومحلي وتاريخي ومعاصر،تبرز في وعي الشعوب،في ظل المراحل المختلفه رؤى ومفاهيم وحقائق واوهام احيان تكون انعكاس صادق للواقع واحيان تكون تاويلا وهميا له ،حيث ان بعض القوى والافراد نتيجه الهزائم والتراجع والصعوبات واسباب اخرى تستمد من الماضي انتصارات ،وتستمد ايضا ثقافه ووعيا سلفيا تريد ان تسحبه على الحاضر وتعمل بنفس الوقت على صياغه المستقبل بمفردات تجازها قطار الزمن، فالصعوبات تؤدي بالناس لقبول الاوهام وزياده الايمان بالروحانيات والاستعداد لتقبل ما يتناقض مع روح العصر والعلم لعلى الوهم يكون بديلا عن صعوبه الواقع،وفي هذا الجو تنتشر السلفيه والعوده لروح الاباء والاجداد، وتنتشر الرجعيه،وبسبب الفراغ الذي احدثه انهيار اللاتحاد السوفيتي عالميا وهزيمه العراق عربيا وهزيمه الفلسطينين تفاوضيا على المستوى المحلى؛شكل نظام العولمه وولاده احاديه القطب ،غذاء قوى لفكره السلفيه ، ولان ما يعتبر دولا ناميه والدول العربيه والمجتمع الفلسطيني ،تعتبر اماكن ودول ومجتمعات وشعوب لم تنجز مهام التحرر الوطني ولا مهام الديمقراطيه،ولجذورها الروحانيه والدينيه ،كان للفكر السلفي والرجعيه اكبر الانتشار وملئت الفراغ الذي نتج عن تراجع دور القوى اليساريه، والفراغ في الثقافه التحرريه والوطنيه نتيجه التطبيع مع اسرائيل وهزيمه المفاوضات بعد اوسلوا، ولم يكون الفكر السلفي فقط فكرا محصورا في الجوامع بل اصبح فكرا يستجيب للمطلبات الوطنيه ويبث روح الجهاديه التي توسعت على حساب روح الوطنيه الفلسطينيه التي كانت حركه فتح رائدا لها، واصبح شعار المرحله عند الكثيرين نريد وطنا مؤقتا على الارض وحياه ابديه في الجنه.
3-العامل الاقتصادي/بالتاكيد ان العامل الاقتصادي في حياه اي شعب من الشعوب يشكل في وعيهم صدى وانعكاس مباشر وغير مباشر،وان ما يمارسه شعب بسبب وعيه وفي وعيه يكون بتاثير حياته الاقتصاديه وظروف معيشته، وان عدم الاستقلال السياسي وعدم نيل الحريه والعجز عن بناء اقتصاد وطني وهذه ليست مشكله فلسطينيه محليه، وانما هي مشكله ما يعرف بالدول المتخلفه التي فقدت زمام المبادره والقدره على بناء مجتمعات متطوره، واصبحت في ذيل التطور العالمي ومكانها ودورها هو انتاج دوره الاستهلاك ودوره التخلف،وكوننا في فلسطين والوطن العربي على العموم مرتبطين في حلقه التطور الراسمالي وناتي كمستهلكين لمنتجات وادواته وفكره ونصبح اردنا ام لم نرد احدى هذه المنتجات واحدى هذه الادوات،فانتاج التخلف الاقتصادي والفكر السلفي والفكر الانهزامي لدى حركات التحرر ،هو بضاعه اجنبيه راسماليه ينتجها تراكم الراسمال على صعيد العالم ووحده الاسواق العالميه،ولان الضفه الغربيه وقطاع غزه تفتقد لعمقها العربي وامتدادها الجغرافي بسبب اتفاقيات اوسلو، فانها عاجزه عن التطور والنمو، ولا تستطيع ان تطعم نفسها لا سلطه ولا شعب بدون المعونات الاقتصاديه التي تقدم من الدول الغربيه جزاء دورها الامنى وجزاء قبولها بعدم رفض اراسرائيل وهذا يتم في ظروف الممارسه الساسيه الرسميه كموقف معلن وفي ظروف الممارسه الشعبيه كموقف مطلوب من الفلسطينين حمايته والاستمرار في العيش ضمنه، وهو ثقافه الاستهلاك وثقافه القبول مما يقدم من الغير بحجه دعم الشعب وعداله قضيته، والحقيقه ان ذلك يقدم مقابل قبول الشعب الفلسطيني باسرائيل، وان اي اعتراض في برامج القوى الفلسطينيه من حيث الفكر او السلوك على اسرائيل يكون سببا في عدم تقديم هذه المساعدات واحيان اجرلء عقوبات وحصار
واصبح جليا ان المطلوب ليس وجود فئه بسيطه تطالب او توافق على وجود اسرائيل وطبيعتها العدوانيه الاستيطانيه، وانما تغيير الوعي العام واستنئصال روح المقاومه لديه، والغاء الايمان من وعيه باحقيه الفلسطينين في وطنهم وارضهم، فهو صراع يتم ليس بالجغرافيا ولا بمساحات احتلال عسكري وانما احتلال فكري بسبب الوضع الاقتصادي الذي يجب ان يكون كما يراه نتنياهو امتداد للسوق الاسرائيليه وليس سوقا وطنيا ، ولا دوله وطنيه في الوقت الذي نقوم على المستوى السياسي الرسمي بدور اقل من الحكم الذاتي.
اخيرا ان ارتباط السوق المحليه ببعض الشركات الاستهلاكيه والخدماتيه العابره للقارات ،وفقدات التواصل الجغرافي بين الضفه وقطاع غزه او حتى داخل حدود الضفه الغربيه، وفقدارن العلاقه الجغرافيه بين فلسطين وعمقها ومحيطها العربي،ووجود سلطه سياسيه مطلوب مها وان تمنعت احيانا،ان تقوم بدور الترويض الاعلامي وتغيير وعي الشعب ليصبح اكثر تقبلا لفكره الاحتلال او فكره الاستقلال المنقوص، ودورها القمعي في اداء ذلك من خلال التذرع بافكار من نوع تاكيد عناصر السياده الوطنيه وما شابه ذلك من افكار ومفاهيم وسلوكيات ليس فيها من شيء سوى التضليل،والمستفيد على المدى البعيد منها اسرائيل القادره على الاستمرار في التوسع وابتلاع وقضم ما تبقى من فلسطين،وخلق وهم ان لنا سلطه وهي القادره على تحقيق حلم الوطن الفلسطيني وتحييد الشعب وتحييد وعيه الوطني المقاوم،وترويضه من خلال ثقافه الاستهلاك والاعتماد على الغير وارتباطه اقتصاديا بمن يقدم له الدعم والمقابل سوف يكون ثمنا سياسيا هو الاقرار بالوقائع التي تفرضها اسرائيل على الارض والوقائع اشياء عنيده.
ان ضعف المهمات وتاكل ادوات الصراع يؤدى وادى الى تراجع الادوار، فالارتباط البنيوى في اسرائيل حولنا الى كنتوناتتتقبل ذلك برعايه دوليه وعربيه ولا يمكن ان ينتج عن هكذا وضع بنيوي علماء او قاده(الي في القدر بتطوله المغرفه)واصبح لدينا تغير كبير في وعينا ولا نرى الوطن ولا الهويه الا كما يريدها غيرنا فصورتنا امام ذاتنا اصبحت مسلوبه وغير مستقله، ولربما من المجدى اعاده الروح لمفاهيم مثل التحرر والوطنيه والقوميه وانتاج وعي فلسطيني وعربي مقاوم على المستوى الشعبي والرسميوصوره الهويه والوطن ليس لها ان تنمو في تربه غير تربه الصراع والصراع الحاد والعميق.

متغيرات في الوعي الفلسطيني
ملامح كل وعي وطني واجتماعي واقتصادي تتعرض للتغير والتعديل بين فتره واخرى، وتكون انعكاس لحركه التفاعل المتبادل ما بين الوعي كشيء فاعل وما بين كون الوعي شيء يتاثر بادوات الفعل الاجتماعي، واحيان يكون الوعي الجمعي فاعلا واحيان يكون مستقبل سلبي لتاثيرات محليه وخارجيه، والوعي الجماعي يفهم فقط في وحده المفاهيم والسلوك وحده النظريه والتطبيق مجتمعان معا والوعي الفلسطيني في القرائه له يعيش حاله من المتغيرات كما كل جسم حي.الا ان حاله كل جسم تحتاج الى رصد ومتابعه وتحديد مراحل لعمليه النمو او التقلص او الخبو والضمور ، ولكون المجتمع الفلسطيني في وعيه وثقافته ليس منفصلا عن باقي العالم وهو جزء منه نستطيع ،ولا بد ان نراه من خلال الوعي العام وتسليط الضوء على الملامح المحليه ودرجه تاثرها وتاثيرها في هذه الفتره في الثقافه الانسانيه على وجهه العموم،
1-السبب السياسي/ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليه احتلال لارضه وتشريد شعبه_جعلت العامل السياسي من اكبر اسباب التاثير في وعيه_من اجاد روح وفكر وثقافه القتال وثقافه التحدي والثيلا والصنود وروح العطاء والتضحيه والسير نحو الحريه،_الا ان العامل
السياسي كعامل متغير بين مد وجزروهبوط وصعود وتراكم اثر الهزائم والانتصارات في وعي الشعب كان له اكبر التاثير في صياغه وصقل الثقافه الوطنيه،وليس بمقدورنا في مقال بسيط رسم تفاصيل كافه المراحل ،
مثلت مرحله ما بعد اوسلو عمليه الانتقال في وعي الشعب الفلسطيني وممارسته ، من عمليه صراعيه فيها قدر من التحدي في وعي الذات الفلسطينيه لذاتها، الى عمليه انكسار وهزيمه للفكر السائد في مرحله العولمه والقبول بتذيل السياسه الدوليه والخضوع لمنطق الاقوياء ، وتقريبا التخلي عن فكر وثقافه المقاومه والقبول بثقافه الهزيمه بديلا عنها،ولربما لم يكون الامر اختياريا من الناحيه الموضوعيه،لوجود منطق القوىالذي يفرض برامجه ويفرض ثقافته،وان كان هذا صحيح من ناحيه اختلال ميزان القوى الموضوعي على الارض فلم يكون صحيحا على الاطلاق تبني وقبول مفاهيم الطرف الاخر والعمل على تكريسها من خلال سياده نهج المفاوضات، والقبول بما يتيحه العدو من مسموح ومن ممنوع في الوعي الفلسطيني ،ولوقوع البعض في مفاهيم التسويه بات الترويج لها هو التغير الذي نريد الاشاره اليه في تغيير وتغييب فعل اللتقافه الوطنيه المقاومه، ولم يتم ذلك منن خلال شرح وتوضيح ان هذه محطه وبعدها محطات وان عدم التوازن الموضوعي للقوى ان كان في مرحله ما بعد اوسلو يصب في خدمه الاعداء ،فليس هذا نهايه المطاف ،الا ان تصوير نهج المفاوضات ونهج تطبيق ثقافه التنسيق الامني في الميدان ساعد في خبو وعي المقاومه وتكريس وعي الهزيمه ووضع الشعب تحت مشاعر نهايه المطاف في الصراعوكون ضربه لمفهوم الحق واستبدله بمفهوم القبول بالوقائع التي من بدايتها وحتى نهايتها وبتفاصيلها تحمل لونا صهيونيا عدوانيا توسعيا.
2-السبب الميثيولوجي/لكون الوعي خليط من مفاهيم روحانيه ومشاعر وفكر عالمي ومحلي وتاريخي ومعاصر،تبرز في وعي الشعوب،في ظل المراحل المختلفه رؤى ومفاهيم وحقائق واوهام احيان تكون انعكاس صادق للواقع واحيان تكون تاويلا وهميا له ،حيث ان بعض القوى والافراد نتيجه الهزائم والتراجع والصعوبات واسباب اخرى تستمد من الماضي انتصارات ،وتستمد ايضا ثقافه ووعيا سلفيا تريد ان تسحبه على الحاضر وتعمل بنفس الوقت على صياغه المستقبل بمفردات تجازها قطار الزمن، فالصعوبات تؤدي بالناس لقبول الاوهام وزياده الايمان بالروحانيات والاستعداد لتقبل ما يتناقض مع روح العصر والعلم لعلى الوهم يكون بديلا عن صعوبه الواقع،وفي هذا الجو تنتشر السلفيه والعوده لروح الاباء والاجداد، وتنتشر الرجعيه،وبسبب الفراغ الذي احدثه انهيار اللاتحاد السوفيتي عالميا وهزيمه العراق عربيا وهزيمه الفلسطينين تفاوضيا على المستوى المحلى؛شكل نظام العولمه وولاده احاديه القطب ،غذاء قوى لفكره السلفيه ، ولان ما يعتبر دولا ناميه والدول العربيه والمجتمع الفلسطيني ،تعتبر اماكن ودول ومجتمعات وشعوب لم تنجز مهام التحرر الوطني ولا مهام الديمقراطيه،ولجذورها الروحانيه والدينيه ،كان للفكر السلفي والرجعيه اكبر الانتشار وملئت الفراغ الذي نتج عن تراجع دور القوى اليساريه، والفراغ في الثقافه التحرريه والوطنيه نتيجه التطبيع مع اسرائيل وهزيمه المفاوضات بعد اوسلوا، ولم يكون الفكر السلفي فقط فكرا محصورا في الجوامع بل اصبح فكرا يستجيب للمطلبات الوطنيه ويبث روح الجهاديه التي توسعت على حساب روح الوطنيه الفلسطينيه التي كانت حركه فتح رائدا لها، واصبح شعار المرحله عند الكثيرين نريد وطنا مؤقتا على الارض وحياه ابديه في الجنه.
3-العامل الاقتصادي/بالتاكيد ان العامل الاقتصادي في حياه اي شعب من الشعوب يشكل في وعيهم صدى وانعكاس مباشر وغير مباشر،وان ما يمارسه شعب بسبب وعيه وفي وعيه يكون بتاثير حياته الاقتصاديه وظروف معيشته، وان عدم الاستقلال السياسي وعدم نيل الحريه والعجز عن بناء اقتصاد وطني وهذه ليست مشكله فلسطينيه محليه، وانما هي مشكله ما يعرف بالدول المتخلفه التي فقدت زمام المبادره والقدره على بناء مجتمعات متطوره، واصبحت في ذيل التطور العالمي ومكانها ودورها هو انتاج دوره الاستهلاك ودوره التخلف،وكوننا في فلسطين والوطن العربي على العموم مرتبطين في حلقه التطور الراسمالي وناتي كمستهلكين لمنتجات وادواته وفكره ونصبح اردنا ام لم نرد احدى هذه المنتجات واحدى هذه الادوات،فانتاج التخلف الاقتصادي والفكر السلفي والفكر الانهزامي لدى حركات التحرر ،هو بضاعه اجنبيه راسماليه ينتجها تراكم الراسمال على صعيد العالم ووحده الاسواق العالميه،ولان الضفه الغربيه وقطاع غزه تفتقد لعمقها العربي وامتدادها الجغرافي بسبب اتفاقيات اوسلو، فانها عاجزه عن التطور والنمو، ولا تستطيع ان تطعم نفسها لا سلطه ولا شعب بدون المعونات الاقتصاديه التي تقدم من الدول الغربيه جزاء دورها الامنى وجزاء قبولها بعدم رفض اراسرائيل وهذا يتم في ظروف الممارسه الساسيه الرسميه كموقف معلن وفي ظروف الممارسه الشعبيه كموقف مطلوب من الفلسطينين حمايته والاستمرار في العيش ضمنه، وهو ثقافه الاستهلاك وثقافه القبول مما يقدم من الغير بحجه دعم الشعب وعداله قضيته، والحقيقه ان ذلك يقدم مقابل قبول الشعب الفلسطيني باسرائيل، وان اي اعتراض في برامج القوى الفلسطينيه من حيث الفكر او السلوك على اسرائيل يكون سببا في عدم تقديم هذه المساعدات واحيان اجرلء عقوبات وحصار
واصبح جليا ان المطلوب ليس وجود فئه بسيطه تطالب او توافق على وجود اسرائيل وطبيعتها العدوانيه الاستيطانيه، وانما تغيير الوعي العام واستنئصال روح المقاومه لديه، والغاء الايمان من وعيه باحقيه الفلسطينين في وطنهم وارضهم، فهو صراع يتم ليس بالجغرافيا ولا بمساحات احتلال عسكري وانما احتلال فكري بسبب الوضع الاقتصادي الذي يجب ان يكون كما يراه نتنياهو امتداد للسوق الاسرائيليه وليس سوقا وطنيا ، ولا دوله وطنيه في الوقت الذي نقوم على المستوى السياسي الرسمي بدور اقل من الحكم الذاتي.
اخيرا ان ارتباط السوق المحليه ببعض الشركات الاستهلاكيه والخدماتيه العابره للقارات ،وفقدات التواصل الجغرافي بين الضفه وقطاع غزه او حتى داخل حدود الضفه الغربيه، وفقدارن العلاقه الجغرافيه بين فلسطين وعمقها ومحيطها العربي،ووجود سلطه سياسيه مطلوب مها وان تمنعت احيانا،ان تقوم بدور الترويض الاعلامي وتغيير وعي الشعب ليصبح اكثر تقبلا لفكره الاحتلال او فكره الاستقلال المنقوص، ودورها القمعي في اداء ذلك من خلال التذرع بافكار من نوع تاكيد عناصر السياده الوطنيه وما شابه ذلك من افكار ومفاهيم وسلوكيات ليس فيها من شيء سوى التضليل،والمستفيد على المدى البعيد منها اسرائيل القادره على الاستمرار في التوسع وابتلاع وقضم ما تبقى من فلسطين،وخلق وهم ان لنا سلطه وهي القادره على تحقيق حلم الوطن الفلسطيني وتحييد الشعب وتحييد وعيه الوطني المقاوم،وترويضه من خلال ثقافه الاستهلاك والاعتماد على الغير وارتباطه اقتصاديا بمن يقدم له الدعم والمقابل سوف يكون ثمنا سياسيا هو الاقرار بالوقائع التي تفرضها اسرائيل على الارض والوقائع اشياء عنيده.
ان ضعف المهمات وتاكل ادوات الصراع يؤدى وادى الى تراجع الادوار، فالارتباط البنيوى في اسرائيل حولنا الى كنتوناتتتقبل ذلك برعايه دوليه وعربيه ولا يمكن ان ينتج عن هكذا وضع بنيوي علماء او قاده(الي في القدر بتطوله المغرفه)واصبح لدينا تغير كبير في وعينا ولا نرى الوطن ولا الهويه الا كما يريدها غيرنا فصورتنا امام ذاتنا اصبحت مسلوبه وغير مستقله، ولربما من المجدى اعاده الروح لمفاهيم مثل التحرر والوطنيه والقوميه وانتاج وعي فلسطيني وعربي مقاوم على المستوى الشعبي والرسميوصوره الهويه والوطن ليس لها ان تنمو في تربه غير تربه الصراع والصراع الحاد والعميق.

متغيرات في الوعي الفلسطيني
ملامح كل وعي وطني واجتماعي واقتصادي تتعرض للتغير والتعديل بين فتره واخرى، وتكون انعكاس لحركه التفاعل المتبادل ما بين الوعي كشيء فاعل وما بين كون الوعي شيء يتاثر بادوات الفعل الاجتماعي، واحيان يكون الوعي الجمعي فاعلا واحيان يكون مستقبل سلبي لتاثيرات محليه وخارجيه، والوعي الجماعي يفهم فقط في وحده المفاهيم والسلوك وحده النظريه والتطبيق مجتمعان معا والوعي الفلسطيني في القرائه له يعيش حاله من المتغيرات كما كل جسم حي.الا ان حاله كل جسم تحتاج الى رصد ومتابعه وتحديد مراحل لعمليه النمو او التقلص او الخبو والضمور ، ولكون المجتمع الفلسطيني في وعيه وثقافته ليس منفصلا عن باقي العالم وهو جزء منه نستطيع ،ولا بد ان نراه من خلال الوعي العام وتسليط الضوء على الملامح المحليه ودرجه تاثرها وتاثيرها في هذه الفتره في الثقافه الانسانيه على وجهه العموم،
1-السبب السياسي/ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليه احتلال لارضه وتشريد شعبه_جعلت العامل السياسي من اكبر اسباب التاثير في وعيه_من اجاد روح وفكر وثقافه القتال وثقافه التحدي والثيلا والصنود وروح العطاء والتضحيه والسير نحو الحريه،_الا ان العامل
السياسي كعامل متغير بين مد وجزروهبوط وصعود وتراكم اثر الهزائم والانتصارات في وعي الشعب كان له اكبر التاثير في صياغه وصقل الثقافه الوطنيه،وليس بمقدورنا في مقال بسيط رسم تفاصيل كافه المراحل ،
مثلت مرحله ما بعد اوسلو عمليه الانتقال في وعي الشعب الفلسطيني وممارسته ، من عمليه صراعيه فيها قدر من التحدي في وعي الذات الفلسطينيه لذاتها، الى عمليه انكسار وهزيمه للفكر السائد في مرحله العولمه والقبول بتذيل السياسه الدوليه والخضوع لمنطق الاقوياء ، وتقريبا التخلي عن فكر وثقافه المقاومه والقبول بثقافه الهزيمه بديلا عنها،ولربما لم يكون الامر اختياريا من الناحيه الموضوعيه،لوجود منطق القوىالذي يفرض برامجه ويفرض ثقافته،وان كان هذا صحيح من ناحيه اختلال ميزان القوى الموضوعي على الارض فلم يكون صحيحا على الاطلاق تبني وقبول مفاهيم الطرف الاخر والعمل على تكريسها من خلال سياده نهج المفاوضات، والقبول بما يتيحه العدو من مسموح ومن ممنوع في الوعي الفلسطيني ،ولوقوع البعض في مفاهيم التسويه بات الترويج لها هو التغير الذي نريد الاشاره اليه في تغيير وتغييب فعل اللتقافه الوطنيه المقاومه، ولم يتم ذلك منن خلال شرح وتوضيح ان هذه محطه وبعدها محطات وان عدم التوازن الموضوعي للقوى ان كان في مرحله ما بعد اوسلو يصب في خدمه الاعداء ،فليس هذا نهايه المطاف ،الا ان تصوير نهج المفاوضات ونهج تطبيق ثقافه التنسيق الامني في الميدان ساعد في خبو وعي المقاومه وتكريس وعي الهزيمه ووضع الشعب تحت مشاعر نهايه المطاف في الصراعوكون ضربه لمفهوم الحق واستبدله بمفهوم القبول بالوقائع التي من بدايتها وحتى نهايتها وبتفاصيلها تحمل لونا صهيونيا عدوانيا توسعيا.
2-السبب الميثيولوجي/لكون الوعي خليط من مفاهيم روحانيه ومشاعر وفكر عالمي ومحلي وتاريخي ومعاصر،تبرز في وعي الشعوب،في ظل المراحل المختلفه رؤى ومفاهيم وحقائق واوهام احيان تكون انعكاس صادق للواقع واحيان تكون تاويلا وهميا له ،حيث ان بعض القوى والافراد نتيجه الهزائم والتراجع والصعوبات واسباب اخرى تستمد من الماضي انتصارات ،وتستمد ايضا ثقافه ووعيا سلفيا تريد ان تسحبه على الحاضر وتعمل بنفس الوقت على صياغه المستقبل بمفردات تجازها قطار الزمن، فالصعوبات تؤدي بالناس لقبول الاوهام وزياده الايمان بالروحانيات والاستعداد لتقبل ما يتناقض مع روح العصر والعلم لعلى الوهم يكون بديلا عن صعوبه الواقع،وفي هذا الجو تنتشر السلفيه والعوده لروح الاباء والاجداد، وتنتشر الرجعيه،وبسبب الفراغ الذي احدثه انهيار اللاتحاد السوفيتي عالميا وهزيمه العراق عربيا وهزيمه الفلسطينين تفاوضيا على المستوى المحلى؛شكل نظام العولمه وولاده احاديه القطب ،غذاء قوى لفكره السلفيه ، ولان ما يعتبر دولا ناميه والدول العربيه والمجتمع الفلسطيني ،تعتبر اماكن ودول ومجتمعات وشعوب لم تنجز مهام التحرر الوطني ولا مهام الديمقراطيه،ولجذورها الروحانيه والدينيه ،كان للفكر السلفي والرجعيه اكبر الانتشار وملئت الفراغ الذي نتج عن تراجع دور القوى اليساريه، والفراغ في الثقافه التحرريه والوطنيه نتيجه التطبيع مع اسرائيل وهزيمه المفاوضات بعد اوسلوا، ولم يكون الفكر السلفي فقط فكرا محصورا في الجوامع بل اصبح فكرا يستجيب للمطلبات الوطنيه ويبث روح الجهاديه التي توسعت على حساب روح الوطنيه الفلسطينيه التي كانت حركه فتح رائدا لها، واصبح شعار المرحله عند الكثيرين نريد وطنا مؤقتا على الارض وحياه ابديه في الجنه.
3-العامل الاقتصادي/بالتاكيد ان العامل الاقتصادي في حياه اي شعب من الشعوب يشكل في وعيهم صدى وانعكاس مباشر وغير مباشر،وان ما يمارسه شعب بسبب وعيه وفي وعيه يكون بتاثير حياته الاقتصاديه وظروف معيشته، وان عدم الاستقلال السياسي وعدم نيل الحريه والعجز عن بناء اقتصاد وطني وهذه ليست مشكله فلسطينيه محليه، وانما هي مشكله ما يعرف بالدول المتخلفه التي فقدت زمام المبادره والقدره على بناء مجتمعات متطوره، واصبحت في ذيل التطور العالمي ومكانها ودورها هو انتاج دوره الاستهلاك ودوره التخلف،وكوننا في فلسطين والوطن العربي على العموم مرتبطين في حلقه التطور الراسمالي وناتي كمستهلكين لمنتجات وادواته وفكره ونصبح اردنا ام لم نرد احدى هذه المنتجات واحدى هذه الادوات،فانتاج التخلف الاقتصادي والفكر السلفي والفكر الانهزامي لدى حركات التحرر ،هو بضاعه اجنبيه راسماليه ينتجها تراكم الراسمال على صعيد العالم ووحده الاسواق العالميه،ولان الضفه الغربيه وقطاع غزه تفتقد لعمقها العربي وامتدادها الجغرافي بسبب اتفاقيات اوسلو، فانها عاجزه عن التطور والنمو، ولا تستطيع ان تطعم نفسها لا سلطه ولا شعب بدون المعونات الاقتصاديه التي تقدم من الدول الغربيه جزاء دورها الامنى وجزاء قبولها بعدم رفض اراسرائيل وهذا يتم في ظروف الممارسه الساسيه الرسميه كموقف معلن وفي ظروف الممارسه الشعبيه كموقف مطلوب من الفلسطينين حمايته والاستمرار في العيش ضمنه، وهو ثقافه الاستهلاك وثقافه القبول مما يقدم من الغير بحجه دعم الشعب وعداله قضيته، والحقيقه ان ذلك يقدم مقابل قبول الشعب الفلسطيني باسرائيل، وان اي اعتراض في برامج القوى الفلسطينيه من حيث الفكر او السلوك على اسرائيل يكون سببا في عدم تقديم هذه المساعدات واحيان اجرلء عقوبات وحصار
واصبح جليا ان المطلوب ليس وجود فئه بسيطه تطالب او توافق على وجود اسرائيل وطبيعتها العدوانيه الاستيطانيه، وانما تغيير الوعي العام واستنئصال روح المقاومه لديه، والغاء الايمان من وعيه باحقيه الفلسطينين في وطنهم وارضهم، فهو صراع يتم ليس بالجغرافيا ولا بمساحات احتلال عسكري وانما احتلال فكري بسبب الوضع الاقتصادي الذي يجب ان يكون كما يراه نتنياهو امتداد للسوق الاسرائيليه وليس سوقا وطنيا ، ولا دوله وطنيه في الوقت الذي نقوم على المستوى السياسي الرسمي بدور اقل من الحكم الذاتي.
اخيرا ان ارتباط السوق المحليه ببعض الشركات الاستهلاكيه والخدماتيه العابره للقارات ،وفقدات التواصل الجغرافي بين الضفه وقطاع غزه او حتى داخل حدود الضفه الغربيه، وفقدارن العلاقه الجغرافيه بين فلسطين وعمقها ومحيطها العربي،ووجود سلطه سياسيه مطلوب مها وان تمنعت احيانا،ان تقوم بدور الترويض الاعلامي وتغيير وعي الشعب ليصبح اكثر تقبلا لفكره الاحتلال او فكره الاستقلال المنقوص، ودورها القمعي في اداء ذلك من خلال التذرع بافكار من نوع تاكيد عناصر السياده الوطنيه وما شابه ذلك من افكار ومفاهيم وسلوكيات ليس فيها من شيء سوى التضليل،والمستفيد على المدى البعيد منها اسرائيل القادره على الاستمرار في التوسع وابتلاع وقضم ما تبقى من فلسطين،وخلق وهم ان لنا سلطه وهي القادره على تحقيق حلم الوطن الفلسطيني وتحييد الشعب وتحييد وعيه الوطني المقاوم،وترويضه من خلال ثقافه الاستهلاك والاعتماد على الغير وارتباطه اقتصاديا بمن يقدم له الدعم والمقابل سوف يكون ثمنا سياسيا هو الاقرار بالوقائع التي تفرضها اسرائيل على الارض والوقائع اشياء عنيده.
ان ضعف المهمات وتاكل ادوات الصراع يؤدى وادى الى تراجع الادوار، فالارتباط البنيوى في اسرائيل حولنا الى كنتوناتتتقبل ذلك برعايه دوليه وعربيه ولا يمكن ان ينتج عن هكذا وضع بنيوي علماء او قاده(الي في القدر بتطوله المغرفه)واصبح لدينا تغير كبير في وعينا ولا نرى الوطن ولا الهويه الا كما يريدها غيرنا فصورتنا امام ذاتنا اصبحت مسلوبه وغير مستقله، ولربما من المجدى اعاده الروح لمفاهيم مثل التحرر والوطنيه والقوميه وانتاج وعي فلسطيني وعربي مقاوم على المستوى الشعبي والرسميوصوره الهويه والوطن ليس لها ان تنمو في تربه غير تربه الصراع والصراع الحاد والعميق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق