الجمعة، 13 نوفمبر 2009

أبو الطيب المتنبي يطلب اللجوء السياسي وأبو زهري يرفض

هرب أبو الطيب المتنبي من مصر بعد أن طالب كافور برأسه، ولم يجد سوى إمارة غزة ليعبر من خلالها إلى بلاد الشام، وعندما وصل معبر رفح لم يتمكن من الدخول لأنه لا يحمل وثائق معاصرة، ولان المعبر مغلق أصلا.
واسقط بيده بعدما فقد الأمل بالمرور، خاصة وان الأمن المصري كان مستمر في ملاحقته، فاختبأ بالعريش لبضعه أيام
واخذ يبحث إمكانية تهريبه عبر الأنفاق.
وأشار عليه بعض الضالعين بالأمور" انو ما إلك إلا أبو زهري"
لأنه متنفذ ويعرف ويعلم ويفتي ويصرح ويهرب، فطلب أبو الطيب أن يلتقي ويتصل مع أبو زهري لترتيب عمليه تهريبه عبر الأنفاق.
إلا أن شروط أبو زهري كانت أقسى مما يستطيع أبو الطيب، فأبو زهري طلب منه التزام مسبق ومعلن إما مع الوقائي وإما مع حماس، ولما كان ابو زهري وكيل للطرفين فانه قادر على ان يسهل له الأمور، هذا بالإضافة إلى الشرط المالي ، فالدفع بالأخضر خاصة وان رايتهم خضراء.
فاعتذر أبو الطيب وقال إنا لا احمل إلا الكثير من الشعر والقليل من الدراهم فهل تفي بالغرض؟؟
وأشاح ابو زهري بوجهه البشوش، وابتسامته الدائمة المعهودة وبريق عينيه اللماع عن المتنبي وقال له: ايم سوري بتدفع اخضر بتمر وانا بصرح الك أمام الامارة وامام الوقائي.
ما بتدفع بسلمك للامن المصري وبصادر أشعارك وبعتبرها كفر
هرب المتنبي وهو يسأل نفسي اعرف الزهري اسم ام صفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق